أصبحت تجربة الطلب الإلكتروني السهلة ليست مجرد رفاهية خاصة في عالم بات كل شيء فيه يتسم بالسرعة، وصار الأمر ضرورة حتمية لأي مطعم يسعى للنجاح والاستمرارية، إنها الجسر الذي يربط بين العملاء والخدمات أو المنتجات التي يحتاجونها بأقل جهد وأسرع وقت ممكن، في هذا المقال من مرن سنكتشف مفهوم تصميم تجربة المستخدم، المراحل الأساسية لتصميم تجربة طلب إلكترونية ناجحة، وأهميتها، وكذلك أهم المبادئ ثابتة لتصميم تجربة استخدام آمنة وفعالة للمطاعم.

ما المقصود بتصميم تجربة المستخدم؟

يعتبر تصميم تجربة المستخدم رحلة تفاعلية تجمع بين الإنسان والأصناف والخدمات التي يقدمها المطعم، هذا المفهوم يأخذ بعين الاعتبار كل جزء من الرحلة، من الشعار والهوية البصرية، إلى سلاسة الاستخدام ووضوح بيانات الأطباق واسعارها، وصولاً إلى جمالية الشكل النهائي.

هذا النهج يضمن أن تجربة المستخدم تبدأ بلحظة الإلمام بالصنف وتتبع خطوات الاستكشاف والتفاعل، حتى تحقيق الغاية المرجوة منه. فعلى سبيل المثال، في عالم المطاعم، تنطلق تجربة العميل من لحظة دخوله للموقع أو التطبيق، مرورًا بعملية البحث والتنقيب ومعرفة تفاصيل الأطباق المختلفة، ولا تنتهي إلا بوصول العميل لمرحلة الدفع والشراء ثم مغادرته للموقع محملًا بانطباع جيد عن التجربة.

مراحل تصميم تجربة استخدام احترافية للمطاعم

  1. التعريف بالأطباق: تبدأ هذه المرحلة بعرض أطباق المطعم مع تصميم تجربة المستخدم البسيطة التي تمكن من استعراض تفاصيل الطبق.
  2. تحليل المشكلة: يتم تحديد التحديات والمشاكل التي قد يتعرض لها المستخدمون والبحث عن حلول مبتكرة لها.
  3. أبحاث المستخدم والسوق: جمع المعلومات حول سلوكيات المستخدمين وتفضيلاتهم، بالإضافة إلى دراسة السوق لفهم الاتجاهات الحالية.
  4. التصميم: إنشاء تصاميم أولية تركز على تحسين تجربة المستخدم وتلبية احتياجاتهم.
  5. اختبار قابلية عرض وطلب الطبق أو الوجبة: تقييم النماذج الأولية من خلال اختبارات الاستخدام لضمان سهولة التنقل والاستخدام بين الأصناف المختلفة.
  6. التطوير: تحويل النماذج الأولية إلى نموذج نهائي جاهز للإطلاق، مع التأكد من أن جميع الوظائف تعمل بسلاسة.
  7. التعاون الوثيق مع الفريق: يجب أن يعمل مصممو تجربة المستخدم بالتعاون مع مديري المطعم، المسوقين، وأفراد الفريق الآخرين لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.
  8. التركيز على التعاطف مع المستخدم: تصميم تجربة المستخدم يجب أن يركز على فهم احتياجات وأهداف وسلوكيات المستخدمين لتقديم حلول متمحورة حولهم.
  9. الاستمرار في التعلم والتطوير: يجب على مصممي تجربة المستخدم البقاء على اطلاع بالمستجدات والتقنيات الجديدة في مجال تصميم تجربة المستخدم لتحسين مهاراتهم باستمرار.

أهمية تصميم تجربة طلب سلسة بالنسبة للمطاعم

تحسين الانطباع الأول: يساعد تصميم تجربة المستخدم الجيد في المطاعم على ترك انطباع أول إيجابي لدى العملاء، مما يزيد من احتمالية عودتهم.

زيادة الرضا والولاء: تجربة مستخدم ممتازة تعزز رضا العملاء وتبني الولاء للعلامة التجارية، مما يؤدي إلى تكرار الزيارات والتوصيات الشفهية.

تعزيز الكفاءة التشغيلية: تصميم تجربة المستخدم يمكن أن يسهل العمليات داخل المطعم، مما يقلل من الأخطاء ويحسن الإنتاجية.

تحسين التفاعل مع العملاء: تجربة المستخدم الجيدة تشمل تفاعلات سلسة ومرضية مع العملاء، مما يعزز العلاقة بين العميل والمطعم.

التميز عن المنافسين: في سوق المطاعم التنافسي، يمكن لتجربة المستخدم الفريدة والمبتكرة أن تميز مطعمك عن المنافسين.

زيادة الإيرادات: تجربة مستخدم محسنة تؤدي إلى زيادة الإنفاق من قبل العملاء ويمكن أن تؤدي إلى زيادة الإيرادات الكلية للمطعم.

تحسين العلامة التجارية: تجربة المستخدم الإيجابية تعزز صورة العلامة التجارية وتساهم في بناء سمعة قوية في السوق.

الاستفادة من التكنولوجيا: استخدام التكنولوجيا في تصميم تجربة المستخدم يمكن أن يوفر تجارب جديدة ومبتكرة للعملاء، مثل الطلبات الإلكترونية والدفع الذاتي.

الاستجابة للتوقعات المتغيرة: تصميم تجربة المستخدم يسمح للمطاعم بالتكيف مع توقعات العملاء المتغيرة وتقديم خدمات تلبي احتياجاتهم الحالية.

تعزيز الابتكار: التركيز على تجربة المستخدم يشجع على الابتكار والتجديد المستمر في الخدمات والمنتجات المقدمة.

مبادئ ثابتة لتصميم تجربة استخدام آمنة وفعالة للمطاعم

أولًا مبدأ الاتساق

في عملية تطوير تجربة المستخدم، من الضروري الحرص على توحيد عناصر التجربة لتلبية توقعات العملاء وتسهيل الوصول إلى المنتج. فعلى سبيل المثال، عند تصميم واجهة مستخدم لموقع المطعم، يجب أن يجد المستخدمون العناصر المألوفة مثل سلة التسوق الثابتة وخطوات الدفع المتعددة التي تشمل اختيار المنتجات وإدخال المعلومات المالية وتأكيد الشراء. كما يجب أن يكون هناك تناغم بين تصميم واجهات التطبيق والهوية البصرية للعلامة التجارية لضمان تجربة مستخدم متكاملة ومتناسقة.

ثانيًا محورية المستخدم

تتمحور فلسفة تصميم تجربة المستخدم حول إنشاء أطباق أو منتجات تلبي احتياجات العملاء بدقة، ولهذا يجب أن تتشرب كل خطوة في عملية التصميم هذا المبدأ الأساسي، ضع في اعتبارك دائمًا ما يحتاجه العميل من أكثر الأصناف التي يطلبها، كذلك لا تنسى عملية التطوير المنيو الخاصة بك على الموقع، مع اختبار نماذج الطلب والتأكد من مدى فعاليتها.

ثالثًا التسلسل الهرمي

يقبع مبدأ التسلسل الهرمي كحجر الزاوية الذي يوجه حركة المستخدم داخل الموقع الخاص بالمطعم، هذا المبدأ ينظم الطريقة التي يتفاعل بها العملاء مع العناصر المختلفة، مما يسهل عليهم الوصول إلى ما يحتاجون بكفاءة ويسر، يتجلى التسلسل الهرمي في كيفية ترتيب المعلومات وتنسيق المحتوى ضمن الواجهة، حيث يتم تسليط الضوء على العناصر الرئيسية والأكثر أهمية بشكل بارز، مما يجعلها تقفز إلى الأنظار فورًا. ومن جهة أخرى، يتم دمج الإجراءات الأساسية ضمن قوائم مركزية تسهل على المستخدمين التنقل السلس بين صفحات الموقع أو التطبيق.

رابعًا اجعل مقاليد التحكم في يد العميل

يتمتع العملاء بتجربة أفضل عندما تمنحهم إمكانية التحكم بكيفية استخدامهم للمنتج والتفاعل معه، يعني ذلك إعطاء المستخدم فرصة التراجع عن بعض الإجراءات التي يفعلها، على سبيل المثال لا الحصر، أعطِ المستخدم إمكانية إلغاء إرسال بريد إلكتروني ما، أو التخلي عن بعض المنتجات التي أضافها لسلته، أو حتى التراجع عن أي إجراء غير مقصود قام به، إضافةً لذلك، يمكنك زيادة فعالية تحكم المستخدم بمنحه عدّة امتيازات يستطيع تفعيلها أو تعطيلها بحسب ما يراه مناسبًا، مثل البحث المتقدم أو وضع النمط الأقل إضاءة.